الإعلام و الإعلام المضاد

لعبت الجزيرة دورا إعلاميا لا يمكن إغغفاله في ضعضعة كيان الأنظمة الجمهورية في العالم العربي و كانت أحد الجنود الفاعلين في إسقاطها أرضا ، إلا أنها في الوقت نفسه كانت تكيل بمكيالين و تزن بميزانين حيث فتحت عينيها على الأنظمة السابقة الذكر و أغلقتهما عن الأنظمة الملكية ، و لها الحق في ذلك لأنّها تخدم أصحابها و من يقوم عليها ببساطة ، و أعتقد أنّ دور هذا الصرح الإعلامي الضخم سيخفت بنهاية الأنظمة الجمهورية التي ستتحول إلى أنظمة ديمقوقراطية سيكون لها إعلاما مضادا موجّه نحو أنظمة الحكم الملكي للإجهاز عليها و تحرير باقي الوطن العربي من غاصبي السلطة .
فهل سيشهد العالم العربي مثل هذا الإعلام المضاد مستقبلا كحتمية تاريخية في مسار التغيير الذي نشهده حاليا و الذي نعتقد أنّه سيطول قياسا على ما شهدته أوروبا منذ الثورة الفرنسية 1789 م إلى قيام ثورات 1830م ؟
تحياتي
رد مع اقتباس